responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوهام .. وحقائق نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 52

وشيخه هو ابن عربي أو غيره من المشايخ.

وقد عجبت لبعض أصدقائي من الصوفية حين ذكر لي أنه لا عذاب في الآخرة، وأن كل أولئك العتاة المتجرين الظلمة الذين قضوا حياتهم في حرب أولياء الله، لن يعيشوا في الآخرة إلا السعادة، مثلهم مثل المؤمنين، ولا فارق بينهم سوى المحل الذين يكونون فيه، فالمؤمنون في الجنة، وغيرهم من العتاة في النار.. وكأن الآخرة مجموعة فنادق راقية: للتقاة فنادقهم، وللفجرة فنادقهم.

لم أستعجل في الرد عليه حتى لا أقع في شباك السلفية المتسرعة، بل رحت أطلب منه أن يدلي بحجته، وأثبت له براءة صدري، وأني مستعد لو أقنعني بالعقل والمنطق أو بالكتاب والسنة الموافقة للكتاب أن أتبنى رؤيته، وأبشر بها في كل محل.

التفت إلي بصلف وكبرياء، وقال: إن بقيت تتبع عقلك، فسيحجبك عن الله..

قلت: لا بأس قد رميت عقلي.. فهلم بالدليل من الكتاب؟

قال: الكتاب أعظم من أن يتنزل فهمه على صدرك الممتلئ بالأغيار، والمشحون بالحجب التي تبعده عن الواحد القهار.

قلت: إن لم أرجع للكتاب .. ولا السنة .. ولا العقل.. فلمن أرجع؟

قال: لأهل الله ... العارفين بالله.. أولئك الذين كشفت لهم الأسرار، وزالت عنهم الأغيار.. فشاهدوا الحقائق أوضح من نور النهار.

قلت: لا بأس.. فأسمعني كلامهم.. فلعل فيه من الحجة ما يجعلني أنقاد له.

قال: كلهم متفقون على ذلك .. لقد قال شيخنا عبد الغني النابلسي في شرحه على الفصوص، وفي [الفص الإسماعيلي]: (إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار انقضى يوم القيامة، وجاء يوم الخلود كما قال تعالى: ﴿ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُود﴾ [ق:34]، فإذا زال الحجاب بالتجلي على أهل النار، المكنى عنه في الحديث

نام کتاب : أوهام .. وحقائق نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست