responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 102

فراح يتلاعب بلغتهم، وبصناعة ضرائر لها، يحتقرونها، ويشمئزون منها، بل يستعملون كل الوسائل إلى الإساءة إليها.

مع أنهم يصرحون أنها لغة القرآن الكريم.. ويصرحون مع ذلك أنه لولا القرآن لما أعاروها أي اهتمام؟

يا سبحان الله.. ما هذه الكلمة العظيمة؟.. وما هذا التفكير المنطقي العجيب؟

إذا كان الله اختارها لتحمل آخر رسالة له إلى عباده.. وهو أعلم حيث يجعل رسالته.. وأعلم باللغة التي تتناسب مع المعاني السامية المقدسة التي يريد تبليغها لعباده.. أفنحتقرها نحن، بل ونضعها مع سائر اللغات في صف واحد؟

إن الذي يفكر بهذه الطريقة لا يضع للقرآن الكريم، ولا لدينه أي قيمة.. وإلا فإنه لو كان صاحب منطق، فإن أول قاعدة يتأسس عليها اختيار الله للعربية لتبليغ دينه.. أن نقول: إذا كان الله اختارها لديننا، أفلا نختارها لدنينا.. وإذا وسعت العربية كل عوالم الملكوت.. أفلا يمكنها أن تسع عوالم الملك.. وإذا عبر بها عن حقائق الوجود الكبرى.. أفلا يعبر بها عن حقائق الكون الصغرى؟

نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست