نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 110
العرب والعربية والعروبة والأعراب
هذه
مصطلحات أربع لكل واحد منها دلالته الخاصة، والفهم السليم لها هو الذي يحمينا من
بعض المواقف السلبية التي قد يدعو إليها ما نراه من تخلف واستبداد وظلم وعنصرية.
أما
المصطلح الأول، وهو [العرب]، فيراد به جنس من الأجناس البشرية، لا يختلف عنهم في
توفره على الطاقات التي تؤهله لأداء دوره في الخلافة وعمارة الأرض، لا ينقص عنهم
في ذلك، ولا يزيد.. وهو منتشر الآن في الأرض، بين المناطق التي لا تزال تنطق
العربية، كما هو بين غيرها في المناطق التي تنطق بلهجات أو لغات أخرى.. فلذلك لا
يصح أن يشتم هذه الشعب باعتبار ذاته، فمنه أكرم خلق الله، وأعظم أوليائه، وفيه
كذلك المنحرفون والأشقياء والظلمة.. ولذلك لا يصح التعميم.. أو الشتم بالوصف.
أما
المصلطح الثاني، وهو [العربية]، فهو يدل على أشرف اللغات وأحكمها وأدقها وأجملها،
فيكفي العربية شرفا أن تكون لغة القرآن، ولغة نبي الله وأولياء الله، الذين لا
يفهم كلامهم إلا بعد فهمها.. ومن العجب أن يرغب من أجرى الله لسانه بها إلى غيرها،
مع أن هناك من ينفق الأموال الكثيرة والأوقات الطويلة حتى تكون له بعض المشاركة
فيها، أو الفهم لها.
أما
المصطلح الثالث، وهو [العروبة]، فيراد به قيم شريفة كانت تنتشر بين العرب كما
تنتشر بين غيرهم من سكان البوادي من أمثال النخوة والشهامة والنبل
نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 110