نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 112
أساس المشكلة بيننا وبين دعاة الأمازيغية
أنا
شخصيا ليس لدي مشكلة مع أي شخص يزعم لنفسه أنه أمازيغي، إما باعتبار اللغة التي ينطق
بها، أو باعتبار النسب الذي يدعيه.. حتى لو ذكر لي أنه حفيد يوغرطة المباشر، أو أن
أباه ماسينسا، وجدته الكاهنة.. لم أنكر عليه.. ولم أطالبه بأي وثيقة تثبت ذلك..
فالناس مصدقون في أنسابهم.. وأنا أنظر إلى الإنسان كإنسان، لا يهمني أصله ولا فرعه،
ولا جده، ولا خاله..
لكني
في نفس الوقت أطالبه بأن يقف مع غيره من الجزائريين أو المغاربة أو التوانسة بمثل
ما يقف به مع نفسه.. فلماذا ينكر عليهم إذا ادعوا نسبهم إلى بني هلال أو سليم أو
رباح أو قبائل اليمن.. أو ذكروا أنهم من السادة الأشراف الذين فروا من المشرق إلى
المغرب هربا بأنفسهم من بطش الحكام والظلمة.. لماذا يلزمهم بأن يكونوا حفدة
لأجداده، ونسلا لآبائه؟.. وهل النسب يفرض فرضا؟
هذه
هي النقطة الفارقة الأولى.. وهي تجعل الأمازيغ ظالمين لا مظلومين.. فهم عندما
يذكرون أن أصل كل الجزائر أمازيغ يخطئون في ذلك خطأ تاريخيا كبيرا، ويتدخلون في
تفاصيل أنساب الناس من غير بحث ولا علم.. فمن أين لهم بإثبات هذه الدعوى
العريضة؟.. وما ضرهم لو تركوا الناس، وما اشتهوا من أنساب ينتسبون إليها صادقين
كانوا أو كاذبين؟
أما
النقطة الثانية.. وهي أخطر من الأولى.. فهي دعوتهم لمن لم يعرف في حياته اللهجة أو
اللغة الأمازيغية بتعلمها.. وهذا استبداد عظيم.. فلماذا تفرضون
نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 112