نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 59
تستعمل هذا النسب الشريف وسيلة للكبر والفخر والتعالي، بل إلى ما هو أكثر
من ذلك.. وقد رأيت بعضهم يمسك كتابا بعنوان (منار الإشراف على فضل عصاة الأشراف
ومواليهم من الأطراف)، وهو يرد به على من نهاه عن بعض الجرائم التي يرتكبها، قائلا
له: الزم أدبك، فأنت تتحدث مع أبناء محمد.. وهم يأمرون ولا يؤمرون.. وينصحون، ولا
يُنصحون..
ثم راح يقرأ له من الكتاب ما أقنعه بأن القلم رفع عن الصبي والمجنون والنائم
والمنتسب لآل بيت النبوة.
وأحسن ما يجاب به هؤلاء ما ورد في الإنجيل عن المسيح عليه السلام، وهو يوبخ
اليهود الذين راحوا يتيهون على الناس بقرابتهم لإبراهيم عليه السلام، فقال لهم:
(يا أولاد الأفاعي، من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي، فاصنعوا أثمارا تليق
بالتوبة. ولا تبتدئوا تقولون في أنفسكم: لنا إبراهيم أبا. لأني أقول لكم: إن الله
قادر أن يقيم من هذه الحجارة أولادا لإبراهيم) [لوقا: 3/7-8]
نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 59