نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 61
الجزائرية
التي ألفت المؤلفات في الأصول العربية لسكانها، والتي لا يزال أهلها ينطقون
العربية سليمة من كل تحريف، بل إنها أدق من لغات العرب المشارقة أنفسهم.
فكيف
يستجيز دعاة الأمازيغية لأنفسهم أن يكذبوا جميع هؤلاء، ويشككوهم في أنسابهم التي
ورثوها عن آبائهم وأجدادهم، وهم يفرحون بها كما يفرح الأمازيغ بنسبهم إلى يوغرطة
وماسينيسا والكاهنة؟
ألا
يرون في ذلك نوعا من التدخل في حياة الناس الشخصية.. خاصة وأن كبار المؤرخين
الجزائريين وغيرهم يذكرون مدى انتشار العنصر العربي في الجزائر في فترات التاريخ
المختلفة، حتى أن الشيخ عبد الرحمن الجيلالي ذكر أن العنصر العربي في الجزائر لا
يقل عن 70 في المائة، وأثبت ذلك من خلال كتابه في التاريخ.
نحن
لا نريد أن نقرر هنا أن هؤلاء الناس صادقون أو كاذبون.. لكن احتراما لهم، ولكون
الأمر لا يشكل أي أهمية.. نتساءل ما جدوى التشكيك في أنساب الناس؟.. وما جدوى
إثارة النعرات العرقية؟.. اتركوا الناس وما ورثوه عن آبائهم وأجدادهم.
وإن
شئتم الخروج من التخلف، فليس هذا هو السبيل.. وإن كان لكم حقد على آل سعود أو آل
نهيان أو آل ثان.. فليس العرب حكرا عليهم.. العرب يمثلهم اليمنيون والفلسطينيون
واللبنانيون وكل المقاومين، أما العرب المنبطحون، فقد
نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 61