نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 75
هل
بدأت الحرب الناعمة في الجزائر
الحرب
الناعمة كاسمها، لا تبدأ بالتطرف ولا بالعنف ولا بأي شيء قد يدعو إلى إخماد لهيبها
في أول نشوئها.. بل تبدأ ببطء وهدوء إلى أن تضمن استقرارها واستمرارها وتوفير
البيئة الحاضنة لها، والجمهور المدافع عنها.. وحينذاك تشب لتحرق الأخضر واليابس.
وأنا
أرى في الجزائر ومن خلال منشورات بعضهم على وسائل التواصل الاجتماعي، تحضيرا كثيفا
وسريعا لوقود نار الفتنة التي لن تترك أحدا إلا أصابته..
وهذه
الفتة أخطر من سابقتها، فهي لا تلبس لباس الدين.. ولكنها تلبس لباسا العرق واللغة
واللهجة والتمييز العنصري بين الجهات والمناطق.. وكل ذلك أخطر من الفتنة المتلبسة
بلباس الدين.. فالدين لا وطن له، ولا منطقة محددة تحميه، ولذلك لا خطر من التقسيم
بسببه.. لكن هذه الأيقونات التفتيتية الجديدة تنذر بالحرب والتقسيم.
فالجزائر
مثلها مثل كل دول العالم تحوي أعراقا مختلفة، ولهجات متباينة، وعادات وتقاليد
متناقضة.. والحديث في مثل هذه الأمور والتنابز بسببها هو الذي يهيئ الأرضية الأولى
للحرب الناعمة، وهي إثارة الأحقاد، وإشعال الفتن بسببها.
لذلك
أدعو كل وطني غيور من هذه القطعة الشريفة من العالم الإسلامي،
نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 75