نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 94
قلت:
ولكن لم لا تهتمون أيضا باللغات الإفريقية؟
قالوا:
أتريدنا أن نكون كبني إسرائيل الذين آتاهم الله المن والسلوى، فراحو يطلبون الثوم
والبصل؟
قلت:
لكنكم يمكنكم أن تجمعوا بينهما.
قالوا:
﴿مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ﴾
[الأحزاب: 4]، وما جعل الله لامرئ من لسانين في فمه.. وإن كان ولابد أن نضيف ضرة
لعربيتنا الجميلة، فسنضيف لغة من اللغات التي نستفيد منها من علوم العصر وتقنياته
ما ينفعنا.
لم
يكن الشعر وحده، ولا الفصاحة وحدها هي السوق التي تميزت بها موريطانيا.. بل كانت
تحافظ إلى جانب ذلك، أو بسبب ذلك على كل قيم العروبة الأصيلة المضمخة بعطر
الإسلام.. فقد كان الكرم والنبل والشهامة والرفق واللين.. وكل القيم الرفيعة تنطبع
على ملامح كل شخص موريطاني التقينا به، أو تحدثنا إليه.
وكان
الجميع.. بما فيهم إخوانهم من الأفارقة الذين التقينا بهم.. يتغنون بحب رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) وتعظيمه، وتعظيم القيم التي
جاء بها من غير أن ينطقوا بكلمة واحدة عن لغاتهم، ولا عن أصولهم، ولا عن فروعهم..
لأنهم توحدوا جميعا في رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم).. وفي قرآنهم.. وفي لغتهم التي جمعهم عليها نبيهم
وكتابهم.
ومن
شاء أن يجادلني في هذا، فليذهب إلى نواقشوط أو غيرها من المدن
نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 94