نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 99
عرقية ولا طائفية.
وهكذا نجد مفجري ثورة نوفمبر، والذين كان الكثير منهم يتقن الأمازيغية مثل
مصطفى بن بولعيد، ومع ذلك لم نسمع هذه الأحقاد الموجهة للعربية، ولا للعرب.. بل
كانوا يعتبرون أنفسهم عربا لأنهم يعرفون العربية، وينطقون بها..
بل إننا نجد في نص أول نداء وجهته الكتابة العامة لجبهة التحرير الوطني إلى الشعب
الجزائري في أول نوفمبر 1954 هذا الهدف (تحقيق وحدة شمال إفريقيا في داخل إطارها
الطبيعي العربي والإسلامي).. ولم نجد فيه كلمة واحدة عن الأمازيغ أو الأمازيغية.
بل إننا إذا عدنا إلى التاريخ نجد كبار العلماء الذين أنجبتهم المناطق
الأمازيغية يحبون العربية، ويقدسونها، ويكتبون بها، ولم يشكوا أبدا من ظلم أهلها
لهم..
وحسبنا أن نذكر أن ابن معطي مؤلف أول ألفية في النحو العربي كان من زواوة،
وهي من المناطق الأمازيغية.. فقد ألفها(العلامة شيخ النحو زين الدين أبو الحسين
يحيى بن عبد المعطي بن عبد النور الزواوي النحوي)، وهو كما يذكر مترجموه (جزائري
الأصل، من (زواوة)؛ وهي قبيلة كبيرة ببجاية).. وعندما يتحدثون عن كتبه يذكرون أنها
[الدرة الألفية في علم العربية].. و[الفصول في النحو].. و[المثلث في اللغة]..
و[العقود والقوانين في النحو].. و[الفصول الخمسون في النحو].. وغيرها.. وكلها في
خدمة العربية.. بل لا يوجد كتاب
نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 99