نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 102
والمشكلة الأكبر
ليس في تلك الطروحات، وإنما في إثارة عامة الناس ممن لم تكتمل لهم أدوات الاجتهاد
والبحث ليتحدثوا في كل شيء، ويناقشوا كل شيء من غير بذل جهد في البحث والمراجع،
ومطالعة المطولات.. فقد عودهم على الوجبات السريعة، والحديث في القضايا الكبرى في
أقل وقت ممكن.
ثانيها ـ أنه
يعيش في أوروبا، ويخطب من على منابرها، ولديه الكثير من الفرص الإعلامية التي تتيح
له الحديث عن قضايا الأمة التي لا ينبغي السكوت عليها، لكنه لم يفعل.. وقد ذكرنا
أنه في الوقت الذي حصل فيه العدوان الثلاثي على سورية، كانت خطبته حول الترحم على
هوكينغ، بل كانت صفحته كلها دعاية لهوكينغ..
ومثل ذلك موقفه
من اليمن الذي يُقتل أطفاله، وتُدمر بيوته ومؤسساته، ويلقى من الظلم ما لم يلقه
بلد في التاريخ.. ومع ذلك لم نجده يتكلم كلمة واحدة في نصرة ذلك الشعب المظلوم، مع
أن مؤسسات حقوقية كبرى تحدثت عنه، ومع أنه في بلد يتيح له أن يتكلم في كل شيء
بحرية كبيرة.
ثالثها ـ أنه مع
عدم كلامه في السياسة ـ كما يقول أتباعه ـ الذين يريدون تبرير مواقفه من السكوت عن
الاعتداءات على سورية واليمن نراه يمجد كاذبا السعودية، ويزعم أنها تسير الآن في
الطريق الصحيح.. ويثني ثناء عطرا على أمرائها.
ولسنا ندري سر
هذا.. ولا مدى علميته.. وهل يكون دفع مئات الملايير من الدولارات لأمريكا وفرنسا
وغيرهما تحضرا؟.. وهل جلب المطربين والممثلين والمهرجين، وفتح دور السينما هي
الحداثة التي يريد أن نسير عليها؟
ومثل ذلك موقفه
من حكام آخرين للخليج هو يعلم تماما أنهم لم يقدموا لا لشعوبهم، ولا لأمتهم شيئا،
بل لم يقدموا لها إلا الخراب.. ومع ذلك يثني عليهم،
نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 102