نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 144
مما لا يقال
بالرأي، وإنما تلقاه عن آبائه وأجداده إلى رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)،
فقد قال: (إن من العلماء من يحب أن يخزن علمه ولا يؤخذ عنه فذاك في الدرك الأسفل
من النار، ومن العلماء من إذا وعظ أنف وإذا وعظ عنف فذاك في الدرك الثاني من
النار، ومن العلماء من يرى أن يضع العلم عند ذوي الثروة ولا يرى له في المساكين،
فذاك في الدرك الثالث من النار، ومن العلماء من يذهب في علمه مذهب الجبابرة
والسلاطين، فإن رد عليه شئ من قوله أو قصر في شئ من أمره غضب فذاك في الدرك الرابع
من النار، ومن العلماء من يطلب أحاديث اليهود والنصارى ليغزر به علمه ويكثر به
حديثه فذاك في الدرك الخامس من النار، ومن العلماء من يضع نفسه للفتيا ويقول:
سلوني ولعله لا يصيب حرفا واحدا والله لا يحب المتكلفين فذاك في الدرك السادس من
النار، ومن العلماء من يتخذ علمه مروة وعقلا فذاك في الدرك السابع من النار)[1]
تمنيت لو أن هذه
الروايات والنصوص المقدسة علقت على باب كل كلية إسلامية، ونشرت مع كل كتاب، ووضعت
في باب كل مجلس علمي، حتى نجرد الدين من ذواتنا وأهوائنا ونتركه لله وحده، ونتعامل
بكل عبودية مع كل معرفة تتاح لنا، أو فهم ينزله الله علينا.