نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 223
هوكينغ والدعاية الإعلامية
يردد الكثير هذه
الأيام بوعي أو بغير وعي أصداء تلك الدعاية المجانية لهوكنيغ بحجة أنه خدم
الإنسانية.. وكأنه الوحيد الذي خدمها.. وكأن كل تلك الجحافل من الجنود المجهولين
من الأطباء والمهندسين والبيولوجيين والتقنيين والمعماريين والأدباء والفنانين
وغيرهم كثير لم يفعلوا شيئا.. وهم لم يلتفتوا لهم أصلا، وكأنهم غير موجودين.. لسبب
بسيط، وهو أن القنوات الإعلامية الغربية لم تتبناهم، ولم تبثت دعايتها الإعلامية
للإشهار بهم.
ولنسلم جدلا
بذلك.. ولو أني شخصيا لا أسلم بذلك.. فأكثر ما طرحه هوكينغ يدخل ضمن الفيزياء
النظرية البحتة.. بل يدخل ضمن الميتافيزياء.. فلا يمكن التثبت مما قاله، ولا
تأكيده علميا، ولهذا ـ مع حرصه الشديد على نيل جائزة نوبل في الفيزياء ـ لم ينلها
بسبب بسيط، وهو أن أفكاره لم تثبت علميا.. وحتى نظرية [إم] هي مجرد طرح خيالي لا
حظ له من المصداقية العلمية..
لا بأس.. فلندع
هذا.. ولنعتبر هوكينغ خادما صحيحا، وليس مزيفا.. وأطروحاته علمية لا خيالية.. لكن
لننظر للأمر من زاوية أخرى.. وهي سبب الشهرة التي نالها بين عوام الناس.. وما أسهل
أن نعرف ذلك.. يكفي فقط أن نكتب اسمه على النت ليبرز لنا كأكبر شخصية فيزيائية
حديثة تصرح بالإلحاد، وتضع المبررات له.. بل تتصور أنه بإمكان قانون الجاذبية
لوحده أن يغني الخلق عن الخالق.. ولذلك نال حظه واهتمامه من الملاحدة الجدد، فهو
أيقونة من أيقوناتهم الكبرى، وهم يجادلون به، ويحاجون المؤمنين بأطروحاته.
نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 223