نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 177
وخدعة جديدة،
ويصدقها الكثير، لا لكونها علمية، ولكن لكونها تصب في ذلك التفكير الرغبوي المزاجي
الذي جعل الداروينيين ينتصرون لهذه النظرية بالصدق أو بالكذب.
ومن الأمثلة على
ذلك أيضا خدعة أخرى اسمها [إنسان نبراسكا].. وتبدأ قصة هذه الخدعة عام 1922، وهو
الوقت الذي كانت الجهود المكثفة تبذل فيه بهدف الوصول لبرهان على نظرية التطور.
حينها كان
الجميع مهووسون بالوصل إلى ذلك الإثبات.. أو بالوصول إلى الحلقة المفقودة التي تصل
الإنسان بالقرد أو بغيره من الحيوانات..
حينها أعلن
[هنري فيرفيلد أوزبورن] رئيس قسم الحفريات بالمتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي عن
اكتشافه حفرية لضرس يعود تاريخه إلى الحقبة البليوسينية بالقرب من وادي الأفاعي
غرب نبراسكا.
وقد حدث توافق
بشكل تام بناءً على ضرس واحد فقط بأنه ينتمي إلى ما يسمى بالرجل القرد.. ثم دارت
العديد من النقاشات العلمية العميقة حول هذا الدليل المزعوم، والذي لم يكن في
الحقيقة أكثر من مجرد خيال.
وقد أُطلق على
هذه الحفرية ـ والتي سببت جدلًا واسعًا ـ اسم [إنسان نبراسكا].. بل سرعان ما تم إعطاء اسم علمي عليها، وهو
[هسبيروبايثيكوس هارولدكوكي].. وسرعان ما لقي مكتشفها الكثير من الدعم والاهتمام.
ومما يدل على
فداحة التفكير الرغبوي لدى الداروينيين، وتسلطه عليهم، أنهم راحوا يجرون العديد من
الرسومات لإعادة بناء جمجمة وجسد إنسان نبراسكا اعتمادًا على ضرس واحد فقط.. بل
ذهبوا إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث نُشرت
نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 177