نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 209
هل صلاة الظهر
والعصر فرض؟.. إذا قلتم فرض فمن فرضهما؟ وأين فرضهما؟.. وما حكم الذي لم يصليهما،
هل ارتكب معصية؟ إذا قلتم نعم، فمن عصى؟.. من الذي يشرع للعباد؟.. إذا شرع آخر مع
الله هل هذا شرك بالله أم لا؟)
وهكذا يتحول من
صلى الظهر والعصر عنده مبتدعا ومشركا وضالا بمجرد أسئلة يسألها عن آية لم يفهم
معناها، ولا معاني غيرها من الآيات، وكيف يفهمها، وقد أبعد من أوكله الله بتأويلها
وتوضيحها وتحديد المقصود منها، وهو رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
الذي ذكر الله دوره العظيم المرتبط بالقرآن الكريم، فقال: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ
الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ
يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: 44]
وقد ختم عجرفته
تلك بقوله: (قدموا شهادة على الصلاة التي تصلونها على أن الله هو الذي أنزلها
عليكم، وأي شخص يقول بصلاة معينة يقدم شهادة عليها على أن الله هو الذي أنزلها،
وإذا لم تجيبوا على هذه الأسئلة، وتقدموا شهادة عليها وعلى صلاتكم، فاعلموا أنكم
حكمتم على أنفسكم أنكم مشركين، لست أنا الذي أحكم عليكم، بل تركتكم لتحكموا على
أنفسكم، لقد أشركتم بالله في تشريعه ما لم ينزل به سلطانا، ومن فعل ذلك علم أم لم
يعلم فهو من المشركين، فلا أحد يكفركم ولا أحد يضللكم بل أنتم الذين ستحكمون على
أنفسكم هنا في الدنيا قبل الآخرة، والذي أنزله الله هو الذي كشف شرككم كما كشف شرك
الذين من قبلكم، فهو الوحيد الذي يكشف ما قبله وما بعده، والآن أنتم على علم
بضلالكم وشرككم، وما يزيدكم هذا الحق والتبيان إلا نفورا وطغيانا، استكبارا في
الأرض ومكر السيء ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله)
ثم راح يقدم
شهادته في كيفية الصلاة قائلا: (أشهد أني المسمى بنور صالح
نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 209