نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 131
بالتسحر طعام السحور، فقد كان a يتناول الطعام ويقول:(تسحروا)
[1]، فمثل هذا التأويل يقول عنه الغزالي: (وكل ذلك حرام وضلالة وإفساد للدين
على الخلق، ولم ينقل شئ من ذلك عن الصحابة ولا عن التابعين) [2]
ويرى الغزالي أن أكثر الأخطاء في الفهم وأشنعها يرجع إلى تبديل معاني الألفاظ
الشرعية التي تعارف عليها أهل القرن الأول بغيرها من المعاني حتى أصبحت الألفاظ الشرعية
كسوة الانحرافات والبدع والضلالات، وأصبحت السنة بذلك دليلا لتك الانحرافات، يقول الغزالي:
(اعلم أن منشأ التباس العلوم المذمومة بالعلوم الشرعية تحريف الأسامي المحمودة وتبديلها
ونقلها بالأغراض الفاسدة إلى معان غير ما أراده السلف الصالح والقرن الأول)[3]
ومن الألفاظ التي كان لتبديل معانيها
أثر سيئ على المجتمع الإسلامي ـ في رأي الغزالي ـ مصطلح (التذكير) و(مجالس الذكر)
التي وردت الأحاديث الكثيرة في فضلها كقوله a: (إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا) [4]، قيل: وما رياض الجنة؟ قال: (مجالس الذكر) [5]، حيث نقل معناها إلى (ما ترى أكثر الوعاظ في هذا الزمان يواظبون عليه، وهو