responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 133

للرسول a في جميع مصادره وموارده وحركاته وسكناته.

ولهذا يذكر في كل باب من أبواب العبادات أو العادات دقائق السنن الواردة فيها (فلا ينبغي أن تتساهل في ذلك، فتقول: هذا مما يتعلق بالعادات، فلا معنى للاتباع فيه، لأن ذلك يغلق عليك بابا عظيما من أبواب السعادة) [1]

وهو يعتبر الوارث الكامل للنبيa من (اطلع على جميع معاني الشريعة حتى لا يكون بينه وبين النبي a إلا درجة واحدة هي درجة النبوة، وهي الدرجة الفارقة بين الوارث والموروث)[2]

ومع هده الدعوة للالتزام بالسنن يناقش الغزالي الشبه التي يقع فيها الكثير من الحرفيين الذين لا يفرقون بين مواضع القدوة من السنن، وبين ما هو فعل للرسول a خاصة، وليس مقصودا به الاقتداء، ومن تلك الشبه:

1. الاحتجاج بقوله تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ (الأحزاب:21)

2. أن رسول اللهa نبي، وتعظيم النبي واجب، والتأسي به تعظيم.

3. أنه لو لم يتابع في أفعاله لجاز أن لا يتابع في أقواله، وذلك تصغير لقدره وتنفير للقلوب عنه.


[1] الأربعين في أصول الدين ص69.

[2] إحياء علوم الدين: 1/142.

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست