responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 136

إلى تغييرها).[1]

ومع ذلك فإن الاقتداء به a في ذلك من باب المحبة والشغف بما يحب دون اعتقاده سنة، أو إلزام الناس به من المستحبات المشروعة، وهو ما كان عليه الكثير من الصحابة [2].

ثالثا ـ التصوف: سلوكا ومعرفة

يعتبر التصوف من أهم أصول منهج الغزالي الإصلاحي، فهو الاتجاه الذي توجه إليه بعد جولا نه في الطوائف، وسبره لأغوار الفرق، وهو كذلك النتيجة التي خلص بها من فترة عزلته الطويلة، يقول في (المنقذ من الضلال): (وانكشف لي في أثناء هذه الخلوات أمور لا يمكن إحصاؤها واستقصاؤها، والقدر الذي أذكره لينتفع به: أني علمت يقينا أن الصوفية هم السالكون لطريق الله تعالى خاصة، وأن سيرتهم أحسن السير وطريقهم أصوب الطرق وأخلاقهم أزكى الأخلاق) [3]

وهو يقف بالتصوف في وجه التيار العقلي الجارف الذي غلب على المباحث العقدية الكلامية، والتي أحالت الإيمان إلى قضايا عقلية مجردة جافة لا يفهمها العامة، ولا يتأثر لها الخاصة، ويقف به كذلك في وجه العقلية الفقهية التي غلب عليها التفريع والجدل والبحث في ظواهر الشريعة دون الغوص في حقائقها وأسرارها.

وسنتحدث في هذا المبحث عن تصوف الغزالي في جانبيه السلوكي أو المعرفي:

1 ـ السلوك الصوفي:


[1] المرجع السابق .

[2] انظر على سبيل المثال: إحياء علوم الدين: 2/371،370.

[3] المنقذ من الضلال، ص127.

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست