responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 165

يرجع إلى تحكيم الموازين العقلية بقدر رجوعه إلى أوهام وخيالات وأسباب النفسية، وهو يعد منها:

1. إطناب طوائف من متبعيهم في وصف عقولهم ودقة علومهم، وأنهم مع كل ذلك الذكاء منكرون للشرع متنصلون من تكاليفه.

2. مصادرتهم العامة على مطالبهم المعرفية استدراجا لهم، بحيث أنه إذا ما أوردوا عليهم إشكالا تذرعوا بأن هذه العلوم غامضة، وأنها أعصى العلوم على الأفهام الذكية، ولا يمكن التوصل إلى فهمها إلا بتقديم الرياضيات والمنطق،وهذا كله استدراج نفسي للوصول بهم إلى حالة الانبهار التام المؤدي إلى ا لخضوع الكلي.

3. الخلط بين العلوم الطبيعية والهندسية والمنطقية مع الآراء الميتافيزيقية، حتى ظن من ينظر في منطقهم فيراه مستحسنا أن سائر علومهم مؤيدة بتلك البراهين.

4. ما مزجه (إخوان الصفا)[1] بتصانيفهم المستمدة من الفلسفة اليونانية من الحكم النبوية والكلمات الصوفية استدراجا للعامة إلى مقاصدهم،مع العلم أن انتشار آراء تلك الجمعية في ذلك الحين كان واسعا شاملا كل فئات المجتمع،كما تشير إليه رسائلهم [2].

وكل هذه الأسباب التي ذكرها الغزالي وغيرها لذوبان هذا الفريق في تلك الثقافات


[1] جمعية سرية ظهرت في القرن الرابع الهجري متخذة الفلسفة منهجا مناوئا للشريعة، وقد نقل التوحيدي ذريعتهم في ذلك، وهي قولهم: (إن الشريعة قد دنست بالجهالات، واختلطت بالضلالات ولا سبيل إلى غسلها وتطهيرها إلا بالفلسفة، لأنها حاوية للحكمة الإعتقادية، ومتى انتظمت الفلسفة اليونانية والشريعة العربية فقد حصل الكمال)، انظر: أبو حيان التوحيدي، الإمتاع والمؤانسة، بيروت: دار مكتبة الحياة 2/5.

[2] نقلا عن: د. يوسف فرحات، الفلسفة الإسلامية وأعلامها، جنيف: ترادكسيم، 1986،ص78.

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست