responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 185

3. السعي إلى اكتساب الممكن من تلك الصفات والتخلق بها، والتحلي بمحاسنها، وبذلك يصير العبد (ربانيا) متحققا بالقرب من ربه تعالى.

وهذا وصف جيد لطريق التحقق بالاعتقاد الذي ينطلق من المكاشفة، وينتهي بالتخلق، وهو النتيجة الطبيعية للمعرفة، وبذلك فإن التخلق الناتج عن المعرفة أكمل وأدوم بخلاف التخلق الناتج عن الرياضات والمجاهدات.

والغزالي يحبذ هذا الطريق ويدعو له، وفي نفس الوقت يدعو إلى رياضة النفس في حالة جموحها، لأن صفاءها الممكن شرط أولي للتحقق بالمعرفة.

ولأجل بيان كيفية إحصاء كل اسم من الأسماء ألف الغزالي كتابه (المقصد الأسنى في شرح اسماء الله الحسنى)، وهو كتاب فريد في بابه تكلم فيه كلام الذائق المشاهد الذي عاش الإيمان، واستولى على قلبه، لا كلام من غلبت عليه صناعة المتكلمين وتدقيقاتهم.

3 ـ موقف الغزالي من ظاهرة التكفير:

بما أن مفهوم الإيمان يرتبط بتحديد مفهوم نقيضه، وهو الكفر، ونتيجة للأخطار التي تسببها ظاهرة التكفير، فإن الغزالي يهتم بتحديد ضوابط الكفر، ولعل ما دعاه إلى ذلك هو الطعن الشديد الذي تعرض له بسبب مخالفته الأشعري في بعض المسائل الفرعية، وخاصة من طرف المازري، وقد ألف بسبب ذلك الطعن رسالة تعتبر من أهم الرسائل في هذا المجال، وهي (فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة)، والتي يقول في مقدمتها: (إني رأيتك أيها الأخ المشفق منقسم الفكر لما قرع سمعك من طعن طائفة من الحسدة على بعض كتبنا المصنفة في أسرار معاملات الدين، وزعمهم أن فيها ما يخالف مذاهب الأصحاب المتقدمين والمشايخ المتكلمين، وأن العدول عن مذهب الأشعري ولو في قيد شبر كفر،

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست