responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 41

بالطامات[1]والشطح[2]وتلفيق كلمات خارجة عن قانون الشرع والعقل طلبا للإغراب، أو شغفوا بتسجيع الألفاظ وتلفيقها، مع أن همة الواعظ ينبغي أن تكون مصروفة إلى (أن يدعو الناس من الدنيا إلى الآخرة، ومن المعصية إلى الطاعة، ومن الحرص إلى الزهد، ومن البخل إلى السخاء، ومن الغرور إلى التقوى)[3]

فالتأثير عند الغزالي يرتبط بمدى علمية وسيلة ذلك، فالحق وحده مهما كان ظاهره قاسيا أو جافا أو غير محبب إلى النفس هو الوسيلة الوحيدة للتأثير، وهو يرينا مدى الخطأ الذي وقعت فيه كتب المواعظ والرقائق من اعتماد الأحاديث الموضوعة والقصص الطويلة الغريبة، والكلمات المنمقة المسجوعة، ولم تسلم من ذلك بعض كتب الغزالي المنسوبة إليه أو المشكوك في نسبتها كالدرة الفاخرة، ومنهاج العابدين وغيرها، وهي من دلائل دسها عليه.

ولكن الغزالي مع ذلك يذكر أحيانا بعض القصص المستغربة التي أنكرها عليه بعض العلماء كابن الجوزي وابن القيم والفيض الكاشاني وغيرهم، وهي قليلة جدا مقارنة بما كانت تعج به كتب الرقائق، ولعل ما دعا الغزالي إلى ذكرها هو محاولته اجتذاب العامة والبسطاء إلى كتبه، وهو معنى مقصود في كل كتبه، فلذلك نراه يكثر من الأمثلة والتكرار والإطناب، بل ويؤلف رسائل وكتبا يمكن اعتبارها بحسب مستواها مؤلفات شعبية.


[1] عبارة عن كلمة عليها رائحة رعونة ودعوى، وهي من زلات المحققين انظر: الجرجاني، التعريفات، تحقيق محمد بن عبد الحكيم القاضي، ط1، القاهرة: دار الكتاب المصري، بيروت:دار الكتاب اللبناني، 1411ه ـ 1991م ، ص139، رقم 952.

[2] يريد بها الغزالي معنى الشطح زيادة على صرف الألفاظ الشرعية عن معانيها المفهومة بغير دليل ولغير حاجة، انظر: إحياء علوم الدين: 1/37.

[3] رسالة أيها الولد (ضمن القصور العوالي)، القاهرة: مكتبة الجندي، ص140.

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست