نام کتاب : النوازل الفقهية و مناهج الفقهاء في التعامل معها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 9
التمهيد
مفهوم فقه النوازل
وأهميته
أولا ـ
مفهوم فقه النوازل:
لغة: النوازل
على وزن فواعــل من: نزل ينزل نزولا فهي نازلة، جاء في لسان العرب: نزل: النزول:
الحلول، وقد نزلهم، ونزل عليهم، ونزل بهم، ينزل نزولاً ومَنْزَلاً ومَنْزِلاً،
والنازلة: الشديدة تنزل بالقوم، وجمعها النوازل[1].
اصطلاحا: بما
أن فقه النوازل لم يكن بابا من أبواب الفقه المعتمدة، وإنما كان ضمن المباحث
الفقهية المختلفة، ولهذا لا نجد له في تراثنا الفقهي تعريفا خاصا دقيقا مثلما نجد
ذلك في سائر المسائل والأبواب، ولهذا نذكر هنا بعض ما ذكره العلماء مما يمكن أن
يستنتج من خلاله تصورهم له:
فقد عرفه
معجم لغة الفقهاء بأنه: (الحادثة التي تحتاج إلى حكم شرعي)[2].
وعرفه الشيخ
بكر أبو زيد بأنه (الوقائع والمسائل المستجدة، والحادثة المشهورة بلسان العصر باسم
النظريات والظواهر)[3]
ولعل إطلاق
النازلة على المسألة الواقعة يرجع إما لملاحظة معنى الشدة لما يعانيه الفقيه في
استخراج حكم هذه النازلة، ولذا كان السلف يتحرجون من الفتوى ويسألون هل نزلت؟
[1] لسان العرب، ابن منظور، دار صادر – بيروت، ج11،
ص658.
[2] معجم لغة الفقهاء، محمد رواس قلعجي وحامد صادق قنيبي،
دار النفائس للطباعة والنشر والتوزيع، ط2، 1408 هـ، ص471.
[3] بكر أبو زيد، فقه النوازل، بيروت: مؤسسة الرسالة، ص8.
نام کتاب : النوازل الفقهية و مناهج الفقهاء في التعامل معها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 9