responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النوازل الفقهية و مناهج الفقهاء في التعامل معها نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 93

أنه كان من سنة رسول الله a وهو المفتي الأول في الإسلام مراعاة التيسير، والنهي عن التشدد، ولذلك فإن الفقيه الذي يميل إلى التيسير إنما يطبق سنة رسول الله a في الفتوى.

ففي الحديث عن عائشة أنها قالت: ( ما خير رسول الله a بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه. وما انتقم رسول الله a لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله، فينتقم لله بها)[1]

وعنها قالت: كان رسول الله a: ( إذا أَمَرَهُم أَمَرَهُم من الأَعمَال بما يُطيقُون)[2]

وعن عمار بن ياسر قال: بعثنا رسول الله a في حاجة فأجنبْت فلم أجد ماءً، فمرغت في الصعيد كما تمرّغ الدابة، ثم أتيت النبي a فأخبرته فقال: « إنما كان يكفيك أن تقول بيديك هكذا » ثم ضرب بيديه الأرض ضربة واحدة ثم مسح الشمال على اليمين وظاهر كفيه ووجهه[3].

وعن أبي هريرة أن رسول الله a قال: (لولا أن أشقّ على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة)[4]

وكان a لا يشق على أصحابه في أمر حتى في أوقات تعليمهم، فقد روى ابن مسعود أنه قال: (كان النبي a يتخولنا بالموعظة في الأيام كراهة السآمة علينا)[5]


[1] صحيح البخاري (4/ 189)

[2] صحيح البخاري، ج1، ص 13، صحيح مسلم، ج1، ص 540.

[3] صحيح البخاري، ج 1، ص 75، وصحيح مسلم، ج1، ص 280.

[4] صحيح البخاري، ج2، ص 4.

[5] صحيح البخاري ج 8، ص 88.

نام کتاب : النوازل الفقهية و مناهج الفقهاء في التعامل معها نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست