responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 119

 

بناء على هذا، فقد قسمنا هذا الفصل إلى مبحثين:

المبحث الأول: العلاقة الرسمية بين جمعية العلماء والطرق الصوفية

المبحث الثاني: العلاقة الشخصية بين جمعية العلماء والطرق الصوفية

المبحث الأول: العلاقة الرسمية بين جمعية العلماء والطرق الصوفية

على الرغم من أن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أعلنت قبل تأسيسها وبعده معاداتها للطرق الصوفية، بل حربها لها، بل تقديمها لحربها لها على حرب الاستعمار نفسه - كما يذكر الإبراهيمي - ويعلله بأن استعمار الطرق أخطر[161]، ومع ذلك فقد رأينا في الفصل السابق أن الجمعية ضمت في أول تأسيسها كثيرا من رجال الطرق الصوفية، فما سر ذلك؟

وما سر ذلك الشقاق الذي دب إلى الجمعية بعد أول سنة من تأسيسها؟

وهل كانت الطرق الصوفية تريد أن تستلب الجمعية من رجالها لتحولها إلى مؤسسة لتسويق البدع والدعوة لها – كما يرى رجال الجمعية والموالون لهم-؟

أم أن الأمر على عكس ذلك، وهو أن رجال الجمعية استخدموا رجال الطرق الصوفية واحتالوا عليهم ليصلوا بهم إلى أغراضهم، ثم يطردوهم بعد ذلك شر طردة، ـ كما يرى رجال الطرق الصوفية، والموالون لهم؟

ثم ما كان نتائج ذلك الفصام النكد الذي حصل بين الجمعية والطرق الصوفية؟ وما


[161] وقد علل ذلك بقوله: (ولقد تفرسنا فيهم فصحت الفراسة، وبلوناهم فصدق الابتلاء، وجربناهم فكشفت التجربة على أنهم لا يعرفون الأمة إلا في مواقف الاستعباد وابتزاز الأموال، فإذا مسها الضر وتنكر لها الدهر تنكروا لها وتجاهلوها، وإن علاقتهم بالأمة علاقة السيد بعبده والمالك لمملوكه لا علاقة المسلم بأخيه المسلم، يحب له ما يحب لنفسه، وأنهم مطايا الاستعمار الذلل وأيديه الباطشة؛ بل القنطرة التي هونت عليه العبور، وانهم كانوا ولا زالوا على خلاف ما وصف الله به عباده المؤمنين أعزة على الأمة أذلة على المستعمرين والحكام المستبدين، وأن ليس في صحائفهم السوداء موقف يعز الإسلام أو يرفع المسلمين) (آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي (1/ 297))

نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست