نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 165
الرحمانية، وكان دورها لا يقل عن دور الطريقة العلاوية أو الرحمانية في بلاد القبائل، سواء من الناحية العلمية أو الناحية السياسية والعسكرية، كما سنرى ذلك بتفصيل عند الحديث عن المشروع الإصلاحي للطرق الصوفية.
وقد كان لهذا الشحن الطائفي آثاره الخطيرة على وحدة المجتمع الجزائري، وعلى تسامحه مع المخالف، وتعدى الأمر الكلام ليصل إلى العنف بمختلف أشكاله، كما سنرى في الباب الثالث.
ثانيا ــ تضييع المكاسب والطاقات:
فقد كان في إمكان الجمعية في حال التوافق أن تكتسب الكثير من المواقع المهمة والطاقات التي تستطيع من خلالها أن تؤدي رسالتها، وأن تصل إلى أكبر عدد من الجزائريين، لكنها للأسف فرطت فيها بناء على نظرتها الاستئصالية الإقصائية.
ونحب أن نذكر هنا نماذج عما خسرته الجمعية، وخسره معها الشعب الجزائري من مكاسب وطاقات كان يمكن توظيفها في التثقيف والتهذيب والإصلاح، لكنه بسبب التسرع في المواقف تحولت إلى أدوات للصراع.
تضييع المكاسب:
لا يمكن تعداد المكاسب التي كان يمكن للجمعية أن تستفيد منها في خدمة هدفها الإصلاحي، والتي حال بينها وبين تحقيقها ما حصل من شقاق، ولكنا مع ذلك سنكتفي – من باب المثال- على الناحية الإعلامية التي كان لها تأثير كبير في توجيه الرأي العام في الصالح العام.
ولعل أحسن مثال على هذه الناحية ذلك الشقاق الذي حصل بين الجمعية و(جريدة
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 165