نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 228
وهو حول تنقل الشيخ محمد البشير الإبراهيمي الذي كان من أكثر أعضاء الجمعية نشاطا في هذه الناحية، ولكنا سنكتفي في هذا النموذج على تنقله في الغرب الجزائري، لنعرف ما كان يدور في تلك اللقاءات الجماهيرية للجمعية مع المجتمع.
وقد نقلت وصف هذه الحركة الدعوية من شاهد عيان عرف نفسه بقوله[354]: (محمد الصغير الشافعي مول السهول، كان عمري 22 سنة، وبإذن من والدي رافقت الشيخ البشير الإبراهيمي في جولته لعمالة وهران سنة 1934 من أجل تأسيس لجان الجمعية ونشر الفكرة الإصلاحية)
ثم تحدث عن زياراتهم إلى سيدي بلعباس، ثم وهران، ثم المحمدية، ثم غليزان ثم مستغانم، ولم يظفروا في هذه المحال جميعا بأي نتيجة، وهو يدل على استعصاء المناطق الغربية على الجمعية بسبب انتشار الطرق الصوفية.
ثم ذكر تنقلهم إلى غليزان، وهناك استطاعوا أن يلتقوا باثنين من التلمسانيين (محمد الصغير بن شنهو وبوعبد الله، كاتب الضبط بالعدالة)، وقد اقترحا على الشيخ الإبراهيمي أن يلقي محاضرة في ناديهما، لكن المفاجأة أن النادي كان ينتمي للزاوية العلاوية، ومع ذلك لم يمنع هذا النادي – رغم انتمائه للطريقة العلاوية – الشيخ من إلقاء محاضرته، فحدد موعد المحاضرة بعد يومين على الساعة العاشرة صباحا، وكان موضوعه التوسل، ولأجل ذلك لقي إقبالا من رجال الطرق الصوفية.
ويذكر الشاهد أنه عندما اقترب موعد المحاضرة أمر الشيخ أن نذهب إلى أحد التجار بغليزان اسمه (ولى الميزابي) لكي يبعث لنا عشرة من الرجال الأقوياء الأشداء يلتفون حوله
[354] ذكرت هذه الشهادة في كتاب: (مسيرة الحركة الإصلاحية بتلمسان: آثار ومواقف) جمع وإعداد: (خالد مرزوق-المختار بن عامر)، نقلا عن : محمد بدر الدين سيـفي، جهود رجال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في خدمة القرآن الكريم تعليما- وعملا –ودعوة، دط، ص27.
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 228