نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 285
وعقب عليها جميعا، والملاحظ في ردوده هو أدبه مع المخالف واحترامه له حتى أنه يدعوه كل حين (سيدي)، والملاحظ كذلك هو كثرة النقول والاقتباسات.
وقد رجعنا إلى هذه الرسالة كثيرا باعتبار أن القضايا التي طرحها عثمان بن مكي وانتقدها على الطرق الصوفية هي نفس ما كان يطرحه رجال الجمعية.
رسالة الناصر معروف في الذب عن مجد التصوف:
وأصلها مقالات نشرت في مجلة البلاغ الجزائري هدفها الدفاع عن التصوف ضد ما نشره جماعة من السلفيين في جريدة (الشهاب) هاجموا فيها التصوف، فقام العلاوي بإيراد الأدلة العقلية والنقلية من الكتاب والسنة ومن علماء يعظمهم السلفية أنفسهم بمشروعية التصوف وسموه ورفعته، وقد كان الإمضاء فيها باسم (الناصر معروف)[466]، وقد جاءت الرسالة في مائة وست وعشرين صفحة ثم أضاف لها تقاريظ للعديد من العلماء الشام.
ومما جاء في مقدمتها قول الشيخ ابن عليوة: ( هذا أيها الأخ إننا وأيم الله لممن يغبطكم لمكانكم ومكانتكم وهذا لا يمنعني أن نقول لكم أنه يجدر بكم وأنتم أهل الصلاح والدعاة إلى سبيل الإصلاح أن تكونوا على جانبٍ عظيمٍ من التثبت في النقل ومجانبة أضعف المآخذ، لا سيما وأنتم بصدد إثبات الحجة وتوضيح المحجة كما لا يخفاكم أن الحجة لا تثبت فيما تحاولون إثباته إلا بالمتواتر، والأمر البين الظاهر على أنك لا تنكر أن يوجد بين الناس من يملك حق التمييز بحيث لا ينخدع بنحو خزف المسكوكات ومموهاتها، وأنتم تعرفون أن الناقد بصير خصوصاً في مثل هذا الأمر الخطير الذي ركبتم متن الوصول إليه بدون ما تتخذون للطريق زاداً ولا لأنفسكم عماداً، وهو الأمر الذي دعانا لتسطير هاته الجمل.. قد كنت أيها الأخ وقفت على ما كتبتموه بمجلة الشهاب عدد (174) تلك الكتابة
[466] أحمد بن مصطفى العلوي: الناصر معروف في الذب عن مجد التصوف، ط 1، مطبعة التوفيق، دمشق: 1931. ص – ص.3.
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 285