ثم يذكر شدة عداوته لهم، بل إنه يلعنهم هكذا إجمالا من دون استثناء، فيقول[567]:
إنني ألعنهم مما بدا
حاضر في إفكه منهم وباد
وأنا خصم لهم أنكرهم
كيفما كانوا جميعا أو فراد
علمونا طرق العجز وما
منهم من لسوى الشر أفاد
طالما جدَّ الورى في سيرهم
وهم كم صدهم طول الرقاد
ثم يعود إلى تفصيل ما يحفظه الوهابيون عموما من معنى التوحيد والشرك وقصره على القباب والقبور ونحوها، فيقول[568]:
لست أدعو غير ربي أحدا
وهو سؤلي وملاذي والعماد
وله الحمد فقد صيرنا
بالهدى فوق نزار وإياد
فاعبدوا ما شئتم من دونه
ما عناني منكم ذاك العناد
لست منقادا إلى طاغوتكم
بظبي البيض والسمر الصعاد
لم أطف قط بقبر لا ،ولا
أرتجي ما كان من نوع الجماد
لست أكسو بحرير جدثا
نخرت أعظمه من عهد عاد
لا أشد الرحل أبغي حجه
قربة تنفعني يوم التناد
حالفا كل يمين أنه
سوف يقضي حاجتي ذاك الجواد
لا أسوق الهدي قربانا له
زردة يدعونها أهل البلاد
[567] الطيب العقبي، إلى الدين الخالص، ص7.
[568] الطيب العقبي، إلى الدين الخالص، ص7.