نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 360
المتن بالشرح، ولعل هذا الأسبوع هو أبرك الأسابيع على الشيخ، فقد أملينا فيه مجالس في مناقبه جاءت في كتيب، سميناه- بعد الوضع- &qعلیهالسلامot;نشر الطي، من أعمال عبد الحي&qعلیهالسلامot;، فإن تاب وأدناه، ووفينا له بما وعدناه، وإلا عممناه بالرواية، وأذنا لعبد الحي في روايته عنا للتبرك واتصال السند، وهو أعلم الناس بجواز رواية الأكابر عن الأصاغر) [592]
ولعل أهم ملاحظة نخرج بها من مطالعة هذه المقالة الطويلة هو أنها من الناحية الأدبية في منتهى الروعة والجمال، وكم تمنينا لو أنه كتبها أو كتب مثلها عن رجال الاستعمار الطغاة، لا عن رجل من المحدثين الثقاة.
وتمنينا – كذلك – لو خلطها ببعض العلم والأدلة، فلا يمكن للألفاظ مهما حسنت، ولا للتعابير مهما قويت أن تقنع عاقلا ما لم تتوج بالأدلة الكافية.
ولكن عذر الإبراهيمي هو كون كلامه موجها للعامة لا للخاصة، والعامة يفضلون السخرية والسباب على العلم والدليل.
هذا نموذج عن الإبراهيمي وهو قليل من كثير، ومثله في الجمعية الشيخ الزاهري الذي كانت سخريته تصل إلى حد السباب، وقد شهد له بالقوة في هذا الباب والريادة فيه زميله وصديقه الشيخ الإبراهيمي الذي كتب يقول عنه بعد أن انشق عن الجمعية: (لقد كنتم تسبوننا بألسنتكم في المقاهي ومجالس السوء، وتلقّنون صبيانكم سبّنا، حتى أصبحت أفواههم مستنقعات... فلم يُقنعكم ذلك لأنه سبٌّ بالمجان، فارتقيتم إلى سبّنا بالكتابة لتّتخذوا منها سلعةً للبيع، ووسيلة لجمع المال. وتضيفوا إلى الهلال الأحمر هلالًا أسود... ومن الغريب المضحك أنكم تعتمدون في بيع السب على السب، فقد شهد العقلاء أن تسعة أعشار جريدتكم لا تُباع إلا بالسب والتخويف والتهديد وما يُشبه الإكراه، وأن العشر العاشر فقط
[592] انظر: آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي (3/ 547)
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 360