نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 377
مواجهتها لجمعية العلماء المسلمين.
ولهذا نرى لزاما علينا أن نذكر هنا باختصار بعض ما ألف في مواجهة المدرسة السلفية من طرف رجال الطرق الصوفية، أو الفقهاء المنتسبين لهم، باعتبار أن هذه الكتب والرسائل كانت هي المصادر التي اعتمدت عليها الطرق الصوفية الجزائرية بعد ذلك في مواقفها من جمعية العلماء، ودليل ذلك - كما سنرى - أن التهم التي وجهها المحاربون للمدرسة السلفية هي نفسها التي وجهها رجال الطرق الصوفية في الجزائر لجمعية العلماء.
ونحب أن نذكر هنا ــ بأسف ــ أن معظم الكتب والرسائل التي سنذكرها، والتي راجت أول ظهور الدعوة الوهابية، وكان لها دور في الحد من تأثيرها وانتشارها، هي الآن في حكم النادر، وبعضها لا يزال مخطوطا في مراكز أجنبية، ولم يمكنا الحصول عليه، ولهذا رجعنا في التعريف بها وبمؤلفيها إلى كتاب (دعاوى المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، عرض ونقض) للشيخ عبد العزيز بن محمد بن علي العبد اللطيف.
ونرى أن ما حصل للمخالفين للشيخ محمد بن عبد الوهاب من التعتيم هو نفسه ما حصل للمخالفين لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، فلا تزال كتب المخالفين ورسائلهم إما نادرة أو مخطوطة أو مطبوعة طبعة رديئة مقارنة بكتب ورسائل الجمعية.
بعد هذه الملاحظات المنهجية، نذكر أهم ما ألف في الرد على الوهابية، واستندت إليه الطرق الصوفية في مواجهتها للمخالفين لها:
1 ــ رسالة (الدرر السنية في الرد على الوهابية)، وهي من أشهر ما كتب في هذا الباب، وهي من الكتب القليلة المطبوعة، وقد ألفها الشيخ أحمد بن زيني دحلان : ولعله أشهر من واجه السلفية (الوهابية) في ذلك الحين.
وقد أتاحت له مكانته العلمية، فقد كان مفتي الشافعية، وأتاح له كذلك وجوده في الحجاز، وبالضبط في مكة المكرمة، أن ينشر أفكاره التحذيرية من الدعوة الوهابية على
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 377