نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 83
هو الشيخ الفقيه أبو بكر شعيب بن علي بن فضل الله بن محمد بن عبد الله الجليلي، ولد بتلمسان وحفظ القرآن الكريم وشرع في طلب العلم على يد علماء تلمسان منهم: أحمد المختار بن البشير، محمد بن دحمان العبادي، بن عبد الله بن العيدوني، وهو الذي لازمه طويلا واشتد ساعده به، كما روى عن ابن الحفاف وعبد الكبير الكتاني، وكان من أتباع الطريقة القادرية التي أخذها عن الشيخ بن سليمان.
بالإضافة إلى هذا، فقد درس بالمدرسة الشرعية الفرنسية، وتولى الإمامة ثم القضاء، برع في الفقه والتصوف ونظم الشعر، تولى القضاء لمدة أربعين سنة من 1869 إلى 1909، وقد مثَّل الجزائر في مؤتمر المستشرقين باستوكهولم عام 1889م.
توفي بتلمسان سنة 1928م، ودفن بضريح سيدي أبي مدين بالعباد. تاركا خلفه عــدة رسائل في التوحيد وقصائد منها: (الرمز الكفيل في عقائد أهل الدليل)، شرحه محمد بن عبد الرحمن الديسي، وقرظه الشيخ محمد عبده، و(المعلومات الحسان في مصنوعات تلمسان)، و(زهرة الريحان في علم الألحان)، وغيرها[113].
المطلب الثاني: الطريقة الرحمانية
تعتبر الطريقة الرحمانية من أوسع الطرق انتشارًا في عموم الجزائر إبان القرن التاسع عشر؛ حيث كانت تستحوذ وحدها على أكثر من 50% من عدد الزوايا في الجزائر، وحسب إحصائية عام 1892 للمستشرق (رين) بلغ عدد زوايا الطريقة الرحمانية 177 زاوية، وأتباعها 156214 خونيا[114].
وتنتشر هذه الزوايا خصوصا في الشرق والوسط والجنوب حتى في تونس، ومن هذه
[113] انظر: مركز القاسمي للأبحاث والدراسات الصوفية على هذا الرابط: (http://kacimisoعلیهالسلامfisme.org)
[114] صلاح مؤيد العقبي، الزوايا والطرق الصوفية بالجزائر تاريخها ونشاطها، بيروت، لبنان، دار البراق، 2002م، ص158.
نام کتاب : جمعية العلماء المسلمين والطرق الصوفية و تاريخ العلاقة بينهما نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 83