الأول: أن تتقدم لكل أعضائها
العامدين، وتأخذ عليهم عهد الله وميثاقه على أن يعلم كل واحد منهم أميّا أو كثر من
أقاربه مبادئ الكتابة والقراءة والعمليات الأربع في الحساب، ويحفظه سورًا من
القرآن على صحتها، وتتوسل الجمعية لهذا بطبع حروف الهجاء مركّبة ومفردة على صحائف
من المقوى وبطبع الأرقام الحسابية كذلك، وبطبع سور من القرآن بالحرف الغليظ، وبطبع
جمل تتضمن معاني مستقلة في العبادات والعقائد والفرائض.
الثاني: أن تعمد الجمعية إلى
الجمعيات القانونية، وإلى المجموعات التي يجتمع أفرادها في حرفة أو عمل كسائقي
السيارات أو صانعي الأحذية، فتتقدم إليهم بالنصيحة والإرشاد أولًا، ثم بالعمل
ثانيًا، لأن مثل هذه المجموعات أقرب إلى النظام والضبط لأنهم يجتمعون في الغالب في
ساعة معيّنة وأكثر ما تكون في الليل.
وكيفية العمل مع هؤلاء أن تلزمهم بدفع مبلغ معيّن من
المال في كل شهر، ثم تلزم طالبًا من الطلبة أن يعلّمهم مبادئ القراءة والكتابة
وأرقام الحساب وبسائط عملياته في ساعتين من كل ليلة، في مقابل ذلك المبلغ الشهري
الذي يجمعونه.
2 ـ التعليم الابتدائي:
نظرا لتفشي الأمية كما
ذكرنا، وقلة المدارس العربية، وخطر المدارس اللائكية، فقد اهتمت الجمعية بالتعليم
الابتدائي، وإخراجه من دائرته الضيقة المحدودة إلى دائرة أوسع لتشمل أكبر عدد من
الجزائريين، وذلك عن طريق الخطوات التالية، وكلها مما نص عليه تقرير الجمعية
السابق[2]: