نام کتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 162
خاصا
للصوفية هو (الباب الثامن في أحوال الصوفية) وقسمهم إلى[1]:
1 ــ أصحاب العادات، وهم قوم منتهي أمرهم وغايته
تزيين الظاهر كلبس الخرقة وتسوية السجادة.
2 ــ أصحاب العبادات، وهم قوم يشتغلون بالزهد
والعبادة مع ترك سائر الأشغال.
3 ــ أصحاب الحقيقة، وهم قوم إذا فرغوا من أداء الفرائض
لم يشتغلوا بنوافل العبادات بل بالفكر وتجريد النفس عن العلائق البدنية.
4 ــ النورية، وهم طائفة يقولون أن الحجاب حجابان
نوري وناري، فالنوري هو الاشتغال باكتساب الصفات المحمودة كالتوكل والشوق والتسليم
والمراقبة والأنس والوجد والحال، وأما الناري فهو الاشتغال بالشهوة والغضب والحرص
والأمل لأن هذه الصفات نارية.
5 ــ الحلولية، وهم طائفة من هؤلاء القوم الذين
ذكرناهم يرون في أنفسهم أحوالا عجيبة، وليس لهم من العلوم العقلية نصيب وآخر
يتهمون أنهم قد حصل لهم الحلول أو الاتحاد فيدعون دعاوى عظيمة.
6 ــ المباحية، وهم قوم يحفظون طاعات لا أصل لها،
وتلبيسات في الحقيقة، وهم يدعون محبة الله، ويخالفون الشريعة ويقولون إن الحبيب
رفع عنا التكليف.
وهكذا، فقد صار في الصوفية أصناف كثيرون، هناك من
يجعلهم جميعا شيئا واحدا، وهناك من يفرق بينهم، وكمثال على ذلك التفريق بين الزهد
والتصوف، فالبعض يعتبر الزهاد صوفية، والبعض يفرق بينهم، فلا يسم الزهاد باسم
الصوفية.
فمن الذين يفرقون بين
الزهد والتصوف شهاب الدين السهروردي الذي قال في ذلك: (التصوف
غير الفقر، والزهد غير الفقر، والتصوف غير الزهد، فالتصوف: اسم جامع لمعاني
[1] انظر: فخر الدين الرازي: اعتقادات فرق المسلمين والمشركين، مراجعة وتحرير على سامي
النشار، القاهرة 1938، ص 1 – 16.
نام کتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 162