responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 223

الشيخ ابن عليوة، فهو كالأمير عبد القادر، وكابن الفارض، كغيرهما من صوفية العرفان يتغنى بالخمرة، وصف صفاءها وكؤوسها، وقدمها وأثرها في نفس صاحبها الذي ينتهي به إلى السكر أو العربدة، غير أن ذلك – كما هو واضح- من قبيل الرمز ولا علاقة له بالخمرة الدنيوية، كقوله في إحدى قصائده[1]:

فما أحلى شرب القوم نخبر بطعمه

فلست أعني خمرا ولست أعني عسلا

شراب قديم النعت تعجز عن وصفه

فجل في ذاته أن يشاكل الشكلا

وهذا مألوف في الأدب والشعر خصوصا، بل إن توظيف العلاوي هنا للخمرة - كما يذكر أحد الباحثين – (يعبر عن مدى تعلق الشاعر بالممدوح، وولعه بعلمه وسعة اطلاعه، ولعل الشاعر بهذا الرمز يهيم في عالم من الوجد والسكر المعنوي ويسبح في فضاء تتسامى فيه الروح لتترفع عن دنايا الحياة وقيودها إلى رحاب الانطلاق والتحرر من تلك الدنيا)[2]

ومثل ذلك وظف الشيخ – كسائر صوفية العرفان - جملة من الرموز للتعبير عن المعاني الروحية، كاتخاذ اسم ليلى رمزا الذات الإلهية، كما قال في موشحة المشهور والتي لا تزال تردد في الحضرات الصوفية في الجزائر وغيرها (دنوت من حي ليلى) [3]:

دنوت من حي ليلى

لما سمعت نداها

يا له من صوت يحلو

أود لا يتناهى

رضت عني جذبتني

أدخلتني لحماها

أنستني خاطبتني

أجلستني بحذاها


[1] ابن عليوة، الديوان: المطبعة العلاوية، مستغانم، ص 43.

[2] انظر: الشارف لطروش، الشيخ بن مصطفى العلاوي، رائد الحركة الصوفية في القرن العشرين، جامعة مستغانم، ص7.

[3] العلاوي، الديوان، ص 36.

نام کتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست