نام کتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 32
الإسلامي
لابد من أن يمر بالمراحل التالية:
أولا- التصفية: وهي أن يقوم علماء المسلمين بتنقية
الكتب الشرعية كلها من الأحاديث الضعيفة والموضوعة والإسرائيليات والأراء الفقهية
التي تخالف الحديث الصحيح.
ثانيا- التربية: حيث يتم دعوة وتربية أغلبية المسلمين
على هذه الكتب الصافية من أي أخطاء.
ثالثا- المفاصلة: حيث يعلن المؤمنون انفصالهم عن
الحكام الذين لا يحكمون بما أنزل الله ويعلنون أن هؤلاء الحكام على باطل وينذرون
الحكام واعوانهم بالرجوع عن باطلهم وإلا سيواجهون جهادا إسلاميا من أهل الحق
ويطالب كل المسلمين بتحديد موقفهم بشكل واضح إما مع أهل الحق وإما مع أهل الحكم
وهنا حكمهم هو حكم أهل الباطل.
رابعا- الجهاد: وهو في حالة ما إذا رفض الحكام
الإلتزام بالإسلام بعد الإنذار السابق فحينئذ يجاهدهم أهل الحق لأن الصفوف في هذه
الحالة ستكون قد تمايزت فصار بعض الشعب مع الحق وبعضه مع الباطل وهنا سيكون
الفريقان المتصارعان واضحين لا بس فيهما, فلا يقع ضحايا لا علاقة لهم بالصراع بل
يكون أى إنسان إما مع هذا الفريق أو ذاك.
السلفية الحركية: وقد نشأت في نفس الوقت
الذي نشأت فيه السلفية العلمية (منتصف السبعينات من القرن العشرين الميلادي)
بقيادة عدد من الدعاة الشباب حينذاك، ولم يختلف هذا الرافد السلفي عن السلفية
العلمية إلا في شيء واحد وهو الاعلان عن كفر الحاكم الذي لا يحكم بالشريعة
الاسلامية باسمه أيا كان اسمه.
سلفية أهل الحديث: وقد ظهر هذا الاتجاه – وإن كان في أصله تابع
للسلفية العلمية – في أوائل الثمانينات, فانجرف بعض السلفيين نحو دراسة المصطلح وعلم العلل
ومعرفة الصحيح من الضعيف , بالاضافة لإلقاء الخطب والدروس الوعظية والعلمية للعامة
وللخاصة, ومن هؤلاء أبو إسحاق الحويني , ومصطفى العدوي , وأسامة القوصي , ومحمد
نام کتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 32