نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 102
منابر من نور يغبطهم النبيّيون والشهداء ) [1] رواه الإمام أحمد في مسنده، والترمذي في سننه، ألم تعلم
أن محبّة الله هي عبارة عن حبّ الذكر والذاكرين ؟، ألم تعلم أنّ الله يغير على أهل
نسبته ولو كانوا كاذبين ؟)[2]
بعد هذا سنذكر هنا بعض ما يورده الصوفية من الأدلة
على جواز الذكر الجماعي، بل استحبابه، مصنفين له بحسب مصدر الدليل.
من القرآن
الكريم:
1 ــ من الآيات التي
استدل بها الصوفية على مشروعية الذكر الجماعي النصوص القرآنية التي تأمر بالذكر
على صيغة الجماعة، كقوله تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ } [البقرة:
152]، وقوله:
{الَّذِينَ
يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ} [آل
عمران: 191]، وقوله: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ
اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 35]، وقوله: {يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41)
وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الأحزاب: 41، 42]
ووجه الدلالة فيها
واضح، وهو أن الله خاطب المؤمنين بصيغة الجمع التي لا تفيد فقط الأمر بأداء
المطلوب، وإنما يضم إليه التعاون الجماعي عليه.
2 ــ قوله تعالى:
{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا } [آل
عمران: 103]، والأمر فيها واضح في الاعتصام بحبل الله، ومن حبله الذكر.