نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 114
وفي ذلك يقول ابن عجيبة: (فالاسم المفرد (الله) هوسلطان الأسماء
وهو اسم الله الأعظم ولا يزال المريد يذكره بلسانه ويهتز به حتى يمتزج بلحمه ودمه
وتسري أنواره في كلياته وجزئياته.. )[1]
وقال الشيخ أبو العباس المرسي: (ليكن ذكرك (الله، الله )، فإن هذا
الاسم سلطان الأسماء، وله بساط وثمرة، فبساطه العلم، وثمرته النور، وليس النور
مقصودا لذاته، بل لما يقع به من الكشف والعيان، فينبغي الإكثار من ذكره واختياره
على سائر الأذكار لتضمنه جميع ما في (لا إله إلا الله) من العقائد والعلوم والآداب
والحقائق)[2]
ومع أهميته هذه لقي
إنكارا من المخالفين من الاتجاه السلفي، وقد ذكرنا كيف سخر الشيخ العربي التبسي من طريقة
ذكرهم له في المقال الذي كتبه حول الخلوة العليوية، فقد قال – نقلا عن
صاحبه الذي دخل الخلوة، وأخبره عما فيها-: (.. وقد زودنا – أي الشيخ
ابن عليوة- كلنا
وصايا متفقة، وجماع هذه الوصايا أن يذكروا لفظ ( اللــه) ويمدونه مدا ينقضي
بانقضاء نفس الإنسان، بلهجة وانفعال يتصنعونه أولا ثم يصير ملكة فيهم.. يؤكد عليهم
جد التوكيد أن تكون حروف لفظ الله حالة في قلوبهم، أعني يعتبرون هذه الحروف مكتوبة
في قلوبهم، فمن يعرف الكتابة فالأمر عليه سهل، ومن لا يعرفها يتحيلون عليه حتى
ينتهوا به إلى أن يضعها في قلبه كما وضعها رفقاؤه،