نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 191
هذه الآية بقوله: (فها هو تعالى أخبرك عمّا يلحق
الذكر من الوجل وجعله من أخص صفة المؤمنين) [1]
بل ذكر – مخاطبا
الشيخ ابن المكي- منبها له أن ما يفعله الصوفية ليس مقصودا لذاته، وإنما (هو نتيجة
الوجل الذي عدمتموه)[2]
2 ــ أن الله تعالى أثنى على أهل الكتاب بما يحصل لهم
من الوجد، فذكر أحد لوازمه أبلغ ما يكون من المدح فقال: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا
أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ}
[المائدة: 83]، وقد علق الشيخ ابن عليوة على هذه الآية بقوله: (أو ليس هذا ما
يدّل على وقوع حركة في باطن المؤمن من أجل ذكر الله واستماع كلامه؟)[3]
3 ــ أنّ الصحابة رضوان الله عليهم تناشدوا الأشعار
بحضرة النبيّ a
ولم ينكر عليهم، وفي قصة كعب بن زهير كفاية لمن تدبرها كيف استمع منه النبيّ a قصيدته المعروفة : (بانت سعاد)، مع ما
فيها من التغزّلات، وكيف جزاه بالعفو والبردة زيادة له عن تقريره له في إنشاد
الشعر بحضرته[4].
ومن ذلك ما حدث به أنس أن النبي a كان في سفره وكان غلام يحدو بهن يقال له
أنجشة فقال النبي a:
(رويدك يا أنجشة سوقك بالقوارير) قال