responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 363

بك عني فظننت أنك أني. وهذا إذا عاد إليه عقله يعلم أنه كان غالطاً في ذلك وأن الحقائق مشيدة في ذاتها فالرب رب والعبد عبد والخالق بائن عن المخلوقات ليس في مخلوقاته شيء من ذاته ولا في ذاته شيء من مخلوقاته ولكن في حال السكر والمحو والاصطلام والفناء قد يغيب عن هذا التمييز فهذه الحال قد يقول صاحبها ما يحكى عن أبي يزيد أنه قال (سبحاني) أو (ما في الجبة إلا الله) ونحو ذلك)[1]

وقد علق على هذا النص بقوله: (ولا شك أن هاته المخارج لا تتسع لها إلا صدور من تشبعت قلوبهم من حسن الظن برجال التصوف بعد ما سبروا حسن مقاصدهم وسلامة عقائدهم)[2]

ويوجه الشيخ ابن عليوة الجمعية التي تشددت معه في موقفها من ديوانه إلى النظر في طريقة تعامل ابن القيم مع الهروي في أبيات لا تقل عن الأبيات التي كتبها في ديوانه، فقال: (الذي نراه أبلغ في التماس المخارج مما سبق من حضرة ابن القيم رحمه الله هو تأويله الأبيات الآتية للإمام الهروي في معنى التوحيد عنده وفيه يقول:

ما وحد الله من واحد

إذ كل من وحّده جاحد

توحيد من ينطق عن نعته

عارية أبطلها الواحد


[1] ابن القيم، مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين (1/ 155)

[2] ابن عليوة، الناصر المعروف بالذب عن مجد التصوف، ص60.

نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست