responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 395

ثم ينتهي بخلاصة ينص عليها بقوله: (إنّ الخلاصة والفائدة من هذا ليتحقّق الإنسان أن لاشيء جدير بالاعتماد عليه في مؤازرة السلطان في حفظ ما للإنسان، وما عليه من الوازع الدينيّ، وتنمية الشعور بما بعد الموت إلاّ الإيمان)[1]

وهكذا يستمر الشيخ من مقدمة إلى مقدمة، حتى ينتهي في الأخير إلى النتيجة التي أرادها من خلال هذه الأبحاث، وهي ضرورة الشريعة الإسلامية للحياة بجميع جوانبها.

ولعل أحسن تعبير يدل على هذه النتيجة ما أورده في (البحث الرابع والعشرين)، والذي خصصه لبيان (كون الشرائع الإلهيّة لم توضع إلاّ لحفظ قوام الإنسان، ومراعاة مصالحـه)، ومما جاء فيه قوله: (غير خاف في كون الإنسان ذا مصالح يعسر تتبعها تفصيلا غير أنّها لا تخرج عن ضروب ثلاثة. فهي إمّا أن تكون ضروريات لوجوده، وإمّا حاجيّات لقوامه، وإمّا تكميليّات لتوسعاته في المعاملات، وكلّ ضرب منها موقوف على ما قبله : فالحاجيّات لا يلتفت إليها قبل الضروريّات، والتكميّلات لا يلتفت إليها قبل الحاجيّات، وكيفما وقع التفريع فأصول الضروريّات لا تخرج عن خمسة أشياء جاء الشرع الإلهيّ بالمحافظة عليها، وهي : النفس والعقل والعقيدة والنسل والمال، وهاته الأصول لا يستمرّ وجودها الإنسان غالبا إلاّ بجميعها، وكلّ منها يعتبر


[1] ابن عليوة، الأبحاث العلاوية في الفلسفة الإسلامية، ص20.

نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست