responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 399

بنحو خمسمائة سنة، فقال: (أنا دعوة أبيكم إبراهيم وبشارة عيسى)[1]، فآمنت به طائفة من النصارى، وكفرت به طائفة، وذلك بسبب توهمّها أنّه ليس هو ذلك المبشر به، فقد اتضح الآن صدقه، كما اتضح صدق المسيح عليهما السلام بتصريحه عن المبعوث بعده.. ويتّضح لنا صدق ذلك من خلاصة أقوال سيّدنا محمد a أنّه هو ذلك المبعوث في الإنجيل، وليس بعده نبيّ حتى ينتظر.. إنّ هذا الخبر إلى الصدق أقرب، وبالواقع أنسب، بما مرّت عليه من السنين وعددها أربعة عشر قرنا، وهي كفيلة في تحقيق صدقه في كونه هو ذلك المبشّر به)[2]

إلى آخر النصوص الكثيرة التي نتعجب أن يدعى بعدها بأن الشيخ يقول بوحدة الأديان.

ونحن نتأسف أن تظل مثل هذه الرسائل مخطوطة، أو في حكم المخطوط، بل إن بعضها كاد ينقرض، في نفس الوقت الذي نهتم فيه بإحياء الجدال والسباب والمناقشات العقيمة، لا لشيء إلى لأننا غلبنا البيان على القرآن، وغلبنا الألفاظ على المعاني، وغلبنا الأهواء على الحقائق.

ثانيا ــ مقام الطريقة:


[1] نص الحديث كما في (مسند أحمد بن حنبل (4/ 127): (إني عبد الله لخاتم النبيين وان آدم عليه السلام لمنجدل في طينته، وسأنبئكم بأول ذلك دعوة أبي إبراهيم وبشارة عيسى بي ورؤيا أمي التي رأت وكذلك أمهات النبيين ترين)

[2] ابن عليوة، مخطوط الأجوبة العشرة، نقلا عن: صفحات مطوية في التصوف الإسلامي، ص126.

نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 399
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست