نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 40
ومثله ابن القيم الذي اعتبر (تركه a سنة كما أن فعله سنة , فإذا استحببنا فعل ما تركه كان نظير
استحبابنا ترك ما فعله , ولا فرق)[1]
بل يعتبر ابن القيم أن فتح هذا الباب سينسخ
الشريعة جميعا، يقول في ذلك: (فإن قيل : من أين لكم أنه لم يفعله , وعدم النقل لا
يستلزم نقل العدم ؟ فهذا سؤال بعيد جدا عن معرفة هديه وسنته , وما كان عليه , ولو
صح هذا السؤال وقبل لاستحب لنا مستحب الأذان للتراويح , وقال : من أين لكم أنه لم
ينقل ؟ واستحب لنا مستحب آخر الغسل لكل صلاة , وقال : من أين لكم أنه لم ينقل ؟
واستحب لنا مستحب آخر النداء بعد الأذان للصلاة يرحمكم الله , ورفع بها صوته ,
وقال : من أين لكم أنه لم ينقل ؟ واستحب لنا آخر لبس السواد والطرحة للخطيب ,
وخروجه بالشاويش يصيح بين يديه ورفع المؤذنين أصواتهم كلما ذكر اسم الله واسم
رسوله جماعة وفرادى , وقال : من أين لكم أن هذا لم ينقل ؟ واستحب لنا آخر صلاة
ليلة النصف من شعبان أو ليلة أول جمعة من رجب , وقال : من أين لكم أن إحياءهما لم
ينقل ؟ وانفتح باب البدعة , وقال كل من دعا إلى بدعة : من أين لكم أن هذا لم ينقل
؟)[2]
وقد أنكر المخالفون
للجمعية وللتيار السلفي سواء كانوا من الصوفية أو من المدرسة