نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 64
وزرها ووزر من عمل بها
من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء)[1]
وقد اعترض ابن باديس على هذا الاستدلال
بالحديث بقوله: (من سن سنة حسنة أو سيئة هو من ابتدأ طريقا من الخير في أعمال البر
والاحسان وما ينتفع به الناس من شؤون الحياة. ولا يشمل ذلك ما يحدثه المحدثون من
البدع في العبادات من الزيادات والاختراعات اذ الزيادة على ما وضعه الشرع من
العبادات وحدده افتئات عليه واستنقاص له، وهذه هي البدعة التي قال فيها النبي صلى
الله عليه وآله وسلم: (كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار)[2][3]
حديث (إنما الأعمال
بالنيات):
هو قوله a : ( إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته
إلى دنيا يصيبها، أو إلى امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه)[4]
وقد اعترض ابن باديس على هذا الاستدلال
بقوله عند شرح الحديث: (الأعمال إما طاعات لأنها مأمور بها وجوبا أو استحبابا،
وإما مخالفات لأنها منهي عنها تحريما أو كراهة، واما مباحات لأنها غير مأمور بها
ولا منهي عنها، فالمخالفات بقسميها لا تقبلها النيات طاعات لأنها في قسمها غير عمل
صالح ولأننا علمنا بالنهي عنها ان قصد الشارع هو تركها وعدم وجودها فقصد المكلف
مضاد لقصد الشارع فكان ساقطا لا عبرة به ولا أهلية له لقلب الموضع الشرعي...
والطاعات بقسميها هي التي تؤثر فيها النية بالقبول والرد بحسب قصد الله بها وقصد
غيره أو بتفاوت درجات القبول وبحسب المقصود على ما تقدم وهي
[2] أحمد بن شعيب
أبو عبد الرحمن النسائي، المجتبى من السنن، تحقيق :
عبدالفتاح أبو غدة، مكتب المطبوعات الإسلامية – حلب، الطبعة
الثانية، 1406 - 1986 (3/ 188)