نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 257
قال بعض الحاضرين: فما تقول في قوله تعالى:P الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5)O (طه)؟
قال ابن طاووس: أقول فيها ما قالت العرب، فالقرآن نزل:P بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195)O (الشعراء)
قال الرجل: فما قالت العرب؟
قال ابن طاووس: لقد قال شاعرهم:
اذا ما بنو مروان ثلت عروشهم
وأودت كما أودت إياد وحمير.
يريد: إذ ما بنو مروان هلك ملكهم وبادوا.
وقال آخر:
أظننت عرشك
لا يزول ولا يغير
يعني: أظننت ملكك لا يزول ولا يغير.
فعرش اللّه تعالى هو ملكه.. واستواؤه على العرش هو استيلائه على الملك.. والعرب تصف الاستيلاء بالاستواء، كما قال شاعرهم:
قد استوى بشر على العراق
من غير سيف ودم مهراق
يريد به: قد استولى على العراق.
لقد قال شيخنا الطبرسي في تفسيره لذلك:( يعني استقر ملكه واستقام، وإنما أخرج هذا على المتعارف من كلام العرب، كقولهم: استوى الملك على عرشه: اذا انتظمت أمور مملكته، وإذا اختل أمر ملكه قالوا: ثل عرشه، ولعل ذلك الملك لا يكون له سرير، ولا يجلس على سرير أبدا)[114]