نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 259
قال الرجل: ألست تفر بذلك إلى التأويل؟
قال ابن طاووس: ما دامت العرب وجميع الأجناس تقصد في كلامها الظاهر والمؤول.. فلا حرج في أن ينزل القرآن بجميع ذلك.. ففيه الظاهر المحكم، وفيه المؤول المتشابه الذي اختص الراسخون في العلم بعلمه.
قال الرجل: ولكنهم يذكرون أن التأويل تعطيل.
ابتسم ابن طاووس، وقال: فقد رموا أنفسهم بالتعطيل إذن؟
قال ابن طاووس: أرأيت إن قلت لك: كنت مع فلان البارحة.. فما تفهم منها؟
قال الرجل: أفهم منها أنك كنت عنده.
قال ابن طاووس: بذاتي أم بعلمي؟
قال الرجل: بذاتك.. هذا هو ظاهر اللفظ.
قال ابن طاووس: فهم قد تركوا ظاهر اللفظ إذن..
قال الرجل: ذلك صحيح.
قال ابن طاووس: وهذا هو التأويل.. ويستحيل عليهم أن لا يقعوا فيه..
قال الرجل: ولكنهم غلبوا بذلك نصوصا أخرى.
قال ابن طاووس: هم بين أمرين.. بين أن يغلبوا التنزيه الذي دلت عليه النصوص، ودل عليه معها العقل.. وبين أن يغلبوا نصوصا موهمة يوجهونها كما يشاءون، ويؤولون غيرها كما
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 259