responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 284

َهُوَ يَشْفِينِ (

ومنه قول الخضر علیه‌السلام في السفينة:P أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباًO (الكهف:79)، فأضاف العيب إلى نفسه، وقال في الغلامين:P وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكO (الكهف: من الآية82) فأضاف الإرادة إلى الله.

ولهذا ليس من أسماء الله الحسنى أي اسم يتضمن الشر، وإنما يذكر الشر فى مفعولاته كقوله تعالى:P نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ O (الحجر:49)، وقال بعدها:P وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُO (الحجر:50)، ومثل ذلك قوله تعالى:P اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ O (المائدة:98)

ولذلك نفى المحققون من العلماء – كما ذكرنا - صحة تسمية الله تعالى باسم ( المنتقم)، فهو ليس من أسماء الله الحسنى الثابتة عن النبى a، وإنما جاء في القرآن مقيدا، كقوله تعالى:P إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَO (السجدة: من الآية22)، وقوله:P إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍO (آل عمران: من الآية4)

أما الحديث الذي في عدد الأسماء اللحسنى الذى يذكر فيه المنتقم – إن صح- فقد ذكر في سياقه البر التواب المنتقم العفو الرؤوف، زيادة على أن الصحيح أنه ليس من كلام النبى a.

قال الرجل: لا بأس.. سلمت لك بهذا.. ولكن مع ذلك بما أن الضرر والشر موجودان.. فلا بد لهما من موجد.. وبما أن الله موجد كل شيء.. فالله هو موجدهما[133].

قال مؤمن الطاق: إن الشر المحض يستحيل وجوده في هذا الكون.. لأن كل ما نتوهمه


[133] ذكرنا الردود على هذا النوع من الإشكالات بتفصيل في (أسرار الأقدار)

نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست