responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 356

 

قال شنْكَراجاريا: صدقت في هذا.. فبعض المعارف أوضح من بعض..

فبعضها يكون عندها كأنه حاضر كالعلوم الضرورية مثل علمه بأن الشيء الواحد لا يكون قديما حادثا ولا يكون موجودا معدوما، والقول الواحد لا يكون صدقا وكذبا، وأن الحكم إذا ثبت للشيء جوازه ثبت لمثله، وأن الأخص إذا كان موجودا كان الأعم واجب الوجود، وأما عكسه فلا يلزم في العقل.

ومنها ما لا يقارن العقل في كل حال إذا عرض عليه، بل يحتاج إلى أن يهز أعطافه ويستوري زناده، وينبه عليه بالتنبيه.

قال الباقر: فما الذي ينبه العقل إلى هذه الخفيات؟

قال شنْكَراجاريا: الحكمة.. فعند إشراق نور الحكمة يصير العقل مبصرا بالفعل بعد أن كان مبصرا بالقوة.

قال الباقر: فهل الحكم في مرتبة واحدة؟

قال شنْكَراجاريا: لا.. الحكم تختلف إلى درجات كبيرة لا نهاية لها.

قال الباقر: فما الذي يميز درجاتها؟

قال شنْكَراجاريا: الحكماء.. فالحكماء متميزون.

قال الباقر: فمن أحكم الحكماء؟

قال شنْكَراجاريا: الله.

قال الباقر: فأعظم الحكم إذن هي كلام الله تعالى.

قال شنْكَراجاريا: أجل.. ذلك صحيح.

قال الباقر: ولذلك، فإن خواص الخواص ينظرون إلى كلمات الله المقدسة إلى عباده على أنها عند عين العقل كنور الشمس عند العين الظاهرة إذ بها يتم الإبصار.. ولهذا سمى الله تعالى القرآن نورا، فقال:P فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8)

نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست