نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 416
بلزوجته على انزلاق اللقمة في المريء إلى المعدة، ويقوم اللسان بعملية تقليب الطعام في الفم ليتم خلطه باللعاب، ثم قذف اللقمة إلى البلعوم.
ثم ترمي اللقمة إلى الحنجرة حيث يفتح لها لسان المزمار باب المريء، ويسد عليها باب القضية الهوائية، وتنزلق اللقمة إلى المعدة بواسطة حركات دودية في المريء كما يساعدها على الانزلاق ما يفرزه المريء من إفرازات مخاطية.
وفي المعدة تستمر عملية الهضم، حيث يتحول الطعام إلى سائل يسمى (سائل الكيموس) الذي تفتح له فتحة البواب في المعدة، ويتجه إلى الاثنى عشر حيث تستمر عملية الهضم التي هي تحويل المادة الخام من الطعام إلى مادة مناسبة صالحة لتغذية خلايا الجسم، ثم منها إلى الأمعاء الدقيقة، حيث تستكمل عمليات الهضم النهائية فتصبح المواد الزلالية أحماضاً أمينية، والمواد النشوية سكراً، والمواد الدهنية أحماضاً دهنية وجلسرين..
قال الجواد: فقد تحولت المواد الخام إلى المواد في هذا الجهاز.. فهل يكفي ذلك؟
قال إلتون: لا.. لا يكفي ذلك فإن الطعام بهذه الصورة يحتاج إلى أعضاء أخرى تقوم بتوزيعه إلى الجسم بحسب حاجاته.
قال الجواد: فما هذه الأعضاء؟
قال إلتون: هي تجتمع في جهاز يسمى (الجهاز الدوري).. وهو يقوم بدوريات هائلة، مستمرة في الدماء، تقوم بالدوران على كل جزء، وكل نقطة في الجسم، فتأخذ من كل نقطة ومن كل جهاز ما هو مكلف بإعداده.. وتقوم هذه الدوريات بإيصاله إلى المكان الخاص الذي أعدله في الجسم.. ولذلك فهذه الدوريات تمر على الأمعاء الدقيقة، كما تمر على المعدة والمريء والفم، ولكنها لا تأخذ الطعام إلا من الأمعاء الدقيقة حيث تمت عمليات الهضم.
ولهذا الجهاز الدوري محطة ضخ مركزية، هي القلب الذي يقوم بإرسال هذه الدماء المتدفقة باستمرار.. ويمكنك أن تضع يدك الآن على قلبك لتحس عمله الجاد في إرسال هذه
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 416