نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 418
للإنسان جهاز يقوم بعملية إخراج لهذه المواد المتبقية التي لا فائدة من بقائها.
وتبدأ عملية الإخراج عن طريق المعي الغليظ الذي يحمل بقايا الطعام الذي لم يذب في الإنزيمات الهاضمة ويخرجه غائطاً من فتحة الشرج، وتقوم الرئتان بإخراج ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء المتولد في عمليات التصنيع والبناء داخل الخلايا.. وأما الغدد العرقية الموجودة على الجلد فمنها يخرج (الملح والبولينا والماء) كما أن هناك كليتين وما يتصل بهما من حالب ومثانة ومجرى بول وعن طريقها ترشح (البولينا وحامض البوليك والماء) من الدماء وتخرج إلى الخارج بواسطة مجرى البول.
قال الجواد: فهل يكفي ذلك؟
قال إلتون: لا.. الجسم ما زال يحتاج إلى جهاز آخر اسمه (الجهاز العصبي)
قال الجواد: فما هو؟.. وما دوره؟
قال إلتون: هذا الجهاز يقوم بالإشراف على سير وتنظيم كل عملية من العمليات السابقة، وكل عملية أخرى من عمليات الجسم.
***
بقي الجواد يسأل إلتون، وإلتون يجيبه إلى أن أصبحنا نرى في تلك اللقمة من الفضل ما لا يمكن إحصاؤه ولا حصره، فالتفتنا إلى الجواد، وقلنا: لقد عرفنا صنعة البديع التي تدل على كونه قد أغنى كل شيء بكل ما يحتاجه.. فأسمعنا من كلماته التي تعرف بها إلينا.. والتي تدل على هذا المعنى.
قال الجواد: لقد انطلقت في حديثي مع أخي من توجيه رباني نص عليه قوله تعالى:P فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24)O (عبس)
ثم ذكرنا ربنا ببعض ما أفاض علينا من فضله في صناعة الطعام مما سمعنا بعض تفاصيله من أخينا إلتون، فقال:P أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 418