نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 450
(32)O (التوبة)
قلت: وعيت هذا.. فما المعنى الثالث؟
قال: المعنى الثالث هو القوي الشديد.. ومنه قوله تعالى:P إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (14)O (يس)، أي قويناهم وشددناهم بثالث.. فإذا كان القادر الذي قد يضعف يسمى عند الناس عزيزا، فكيف بالقادر الذي يستحيل أن يضعف.. وليس ذلك إلا الله تعالى.
قلت: وعيت هذا.. فما المعنى الرابع؟
قال: المعنى الرابع، هو بمعنى الُمِعز، فنحن نقول: الأليم، ونقصد المؤلم.. ولهذا، فلا عزيز إلا من أعزه الله:
الحكيم:
قلت: فحدثني عن (الحكيم)
قال: لقد ذكر هذا الاسم في القرآن ، فقد قال تعالى:P وَمَا أَرْسَلنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ (4)O (إبراهيم)
أما المعنى العلمي، فهو معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم.. وأجل الأشياء هو الله سبحانه وتعالى، ولا يعرف كنه الله غير الله، ولذلك فهو الحكيم الحق لأنه يعلم أجل الأشياء بأجل العلوم.. إذ أجل العلوم هو العلم الأزلي الدائم الذي لا يتصور زواله المطابق للمعلوم
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 450