نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 475
جميعا هي البحث عن العدل والسلام.. ولذلك لم أكن أهتم كثيرا باللاهوت مع أني كنت أزور الكنيسة كل حين.. وأهتز كما يهتز رفاقي جميعا أثناء ممارسة الطقوس الدينية.
قال رجل منا: كيف تزور الكنيسة، وأنت لا تهتم باللاهوت؟
قال: أصدقك القول في هذا.. فأنا مع زيارتي للكنيسة، وانتمائي لجمعية من جمعياتها أبعد الناس عن الله.. ولهذا لم أنظر إلى الكنيسة إلا كمؤسسة يمكنني أن أستثمرها وأتعاون مع أفرادها في تحقيق ما تهفو إليه نفسي من العدل والحب والسلام.
أما الله.. فقد رأيت من خلال قراءاتي للكتاب المقدس أن الحديث عنه لن يزيدني إلا بعدا عن رفاقي الذين ألفتهم وألفوني.. فلذلك كنا في مجالسنا لا نتحدث إلا عن العدل، وعن ترقب المسيح الذي سيأتي بالعدالة المطلقة.. أما الله فلم نكن نتحدث عنه أبدا.
قال الرجل: لم؟
قال: لقد رأيت أن (الله) – بحسب ما تلقننا إياه الكنيسة- تتناقض صفاته مع العدل الذي تنتسب إليه طائفتنا.. ولم نشأ جميعا أن نعكر صفوها بذلك.
قال الرجل: هلا زدتنا توضيحا.
قال: لا بأس.. ولو أن ذلك سيصرفني عما أريد أن أبثه لكم من حقيقة العدل الإلهي الذي لا تطيق العقول تصور حده.
وقبل أن أذكر لهم هذا سأقص عليكم قصة تختصر ما يرطن به قومنا من أحاديث حول الكفارة والفداء وعلاقتها بالعدل الإلهي:
نام کتاب : الباحثون عن الله رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 475